القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرية الفستق للكاتب فهد الأحمدي - تلخيص الكتاب

نظرية الفستق,كتاب نظرية الفستق,تطوير الذات,نظرية الفستق ملخص,كتب صوتية,نظرية الفستق كتاب,نظرية الفستق اخضر,كتاب,كتاب نظرية الفستق pdf,التنمية البشرية,كتب,نظرية الفستق كتاب مسموع,تحميل كتاب نظرية الفستق,الفستق,ملخصات كتب,مراجعة كتاب نظرية الفستق

نظرية الفستق للكاتب فهد الأحمدي - تلخيص الكتاب

مرحبا بمتابعي مدونة تلخيص كتاب, اليوم سنلخص كتاب نظرية الفستق للكاتب فهد الأحمدي.

حين تسافر الطائرة إلى بلد ما, تنطلق حسب خطة عمل مسبقة وجدول زمني دقيق يحدد مكان وموعد الإقلاع والهبوط والوجهة المراد الوصول إليها. ولأنها تسير وفق خطة ممنهجة فإنها في أغلب الأحيان تصل إلى الموقع المستهدف في الوقت المحدد بنسبة تتجاوز الخمسة وتسعين بالمائة.

وفي المقابل تخيل صعود الكابتن إلى الطائرة دون امتلاك خطة عمل أو جدول الرحلة ودون معرفة مكان وموعد الإقلاع والهبوط والوجهة المستهدفة. في هذه الحالة هل سيقلع بها؟ هل سيقبل الذهاب إلى جهة لا يعرفها ولم يقررها مسبقا؟. 

هذا في الحقيقة هو الفرق بين الإنسان الناجح والفاشل في الحياة, فالإنسان الناجح لديه هدف يضعه على أساسه خطة واضحة يعمل على تنفيذها وفي المقابل لا يملك بعض الناس خطة عمل مسبقة لما يريدونه في المستقبل وبالتالي لا يصلون لأي مكان.

إن لم تعرف أين تذهب فجميع الطرق تنتهي إلى لا شيء و سر النجاح يكمن في وضوح الهدف والمرونة في التنفيذ. 


يقول الكاتب إنه عندما بلغ سن الثانية والعشرين قرر مراسلة بعض الصحف السعودية والعربية على أمل الكتابة في إحداهن, وكي يثير إعجاب رؤساء التحرير, قرر أولا كتابة عشرون مقالا مميزا ليقدمها في ملف واحد.
كان واثقا من قدرته على الانتهاء من كتابتها خلال أربعة أيام, ولكن في الحقيقة احتاج إلى ستة أسابيع لإنجاز خمسة عشر مقالا فقط. ومنذ ذلك اليوم أدرك أن النجاح لا يتعلق بالمجهود الضخم بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر. 

وبدلا من أن يشغل نفسه بكتابة عدد كبير من المقالات قرر خلق عادة يومية تقتصر على كتابة مقال واحد في اليوم. وحين يراجع أرشيفه الإلكتروني يفاجأ بامتلاكه أكثر من ثمانية آلاف مقال. 

لنفترض أنك قررت تخصيص ساعة يوميا لفعل أربعة أشياء أساسية هي حفظ القرآن الرياضة حفظ كلمات إنجليزية وفرنسية, بعد سنوات قليلة ستتفاجأ بحفظ القرآن وامتلاك جسد مفتول والتحدث بلغتين عالميتين. 

النجاح لا يتعلق بالكمية بل الاستمرارية والإنجازات الكبيرة لا تحتاج لأكثر من عادة يومية صغيرة. 


تخيل أنك أرسلت ابنك ذات يوم لشراء بعض الفستق وأثناء قيادته للسيارة دخل في تحد مع شاب بقربه انتهى بحادث بسيط وفور نزولهما دخل في عراك انتهى بارتطام رأس الشاب الآخر بطرف الرصيف ودخوله في غيبوبة طويلة, وبعد حضور رجال الأمن تم اعتقال إبنك بتهمة الاعتداء على أحد المواطنين والتسبب له بضرر دائم. 
وبعد ثلاثة أسابيع قضاها الرجل في غيبوبة توفي في العناية المركزة فدخل ابنك في قضية أكبر وبعد أشهر من تداول القضية في المحكمة حكم القاضي عليه بالقتل غير العمد, وبعد إصدار الحكم اتضح أن الضحية كان متزوجا حديثا وأن له طفلا يبلغ من العمر ستة أشهر. 
ولهذا السبب يأمر القاضي بتعليق الحكم حتى يكبر الطفل ويبلغ سن الرشد ليتم تخييره بين التنازل عنه أو الحكم عليه. وهكذا سيقضي ابنك زهرة شبابه في السجن معلقا بأمل ضعيف ويضيع على نفسه فرصة دخول كلية الطب والزواج وتكوين أسرة سعيدة, وفوق كل هذا قد لا يتنازل الطفل حينما يصبح شابا وكأن أصل الحكاية مجرد فستق. 

يمكن لأي فعل مفاجئ وصغير وطارئ وغير متوقع التسبب بمآسي كبيرة ودائمة وغير متوقعة.


في عام الف وثمانمائة وسبعة وتسعين, اكتشف المفكر الإيطالي باريتو قانونا اقتصاديا عجيبا يدعى ثمانون/عشرون. ويمكن تلخيص هذا القانون بأنه يمكن الحصول على ثمانين بالمائة من الناتج عن طريق التركيز على عشرين بالمئة من المجهود. أي أن وجود قليل مميز يكون مسئول عن معظم الإنتاج العام. 

فمثلا, معظم الدخل الذي تحققه الأمم حوالي ثمانين بالمائة يتحقق من مورد أو موردين مميزين, قد لا يمثلان عشرين بالمائة من مجمل موارد الدولة. كما ان ثمانين بالمائة من مجمل مبيعات الأدوية يستأثر بها عشرين بالمائة من الشركات المنتجة. 

وقبل الاسترسال أكثر يجب الإشارة إلى أن قاعدة الثمانون عشرون لا يجب أن تؤخذ كقاعدة صارمة إذ يمكن أن تكون النسبة تسع من عشرة أو سبعون ثلاثون. وإذا أردنا التوسع أكثر سنكتشف أن هذه القاعدة يمكن تطبيقها على مجالات كثيرة. 

فعلى سبيل المثال اتضح أن خمسة وثمانين بالمائة من حوادث السير مسئول عنها خمسة عشر بالمائة فقط من مجموع السائقين. وإدراك هذه المعادلة العجيبة يتيح حل خمسة وثمانين بالمائة من أي مشكلة بتعريف وتمييز أهم العناصر فيها. 

فحين تثبت الإحصائيات أن خمسة وثمانين بالمائة من حوادث السير مسئول عنها خمسة عشر بالمائة من السائقين حينها يجب تمييز هذه الفئة هل هم المراهقون أو المدمنون مثلا, ووضع حلول عملية لحل هذه المشكلة بدل إعادة تأهيلهم أو تحذيرهم أو تشديد الرقابة عليهم. 

الفكرة 


ابحث دائما عن العشرون بالمائة التي تمنحك الثمانون بالمائة من النتائج الإيجابية.

نشكركم على حسن المتابعة.

تعليقات

التنقل السريع