القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص كتاب أو رواية الجريمه و العقاب فيودور دوستويفسكى


ملخص كتاب أو رواية الجريمة والعقاب للكاتب الروسي الشهير فيدور دوستويفيسكي مقدم لكم من مدونة تلخيص كتاب التي تهتم بعرض ومراجعة أهم وأحدث الروايات و الكتب العربية والأجنبية المترجمة.

ما الذي يجعل رواية ما تعيش وتقرأ حتى بعد مرور مائة وخمسة وخمسين عاما على نشرها؟ فنحن أمام واحدة من أهم وأعظم كلاسيكيات الأدب العالمي على الإطلاق. رواية الجريمة والعقاب للكاتب الروسي الشهير فيدور دوستويفيسكي. فما هو سبب تميز ونجاح تلك الرواية بالذات دونا عن أعماله السابقة، خصوصا أنها ليست بالعمل السهل قراءته، سواء من ناحية عدد الصفحات أو تعدد الشخصيات وأسمائهم.

رواية الجريمة والعقاب بقلم فيودور دوستويفيسكي. 


دعونا أولا نتعرف على ملخص الجريمة والعقاب. ثم نجيب عن كل تلك الأسئلة. ولا تخف عزيزي المشاهد. فإذا لم تكن قرأت الرواية بعد فهذا الملخص لا يفسد عليك قراءتك المنتظرة. أي أنه دون حرق لأحداث رئيسية أو كشف المصائر النهائية لشخصيات الرواية. 

تدور الرواية في مدينة سان بيترسبيرغ عن طالب الحقوق السابق روديون راسكولينيكوف فقير وفي أدنى طبقات المجتمع الروسي تأتي له فكرة شيطانية بأن يقتل عجوزا مرابية يعرفها جيدا ويسرق مالها. وهنا استطاع رأس كولينيكوف تبرير الجريمة لنفسه بأنه لن يستحوذ على المال لنفسه فقط، بل سيعاود توزيعه أيضا على الفقراء، وأن العالم لن يخسر الشيء الكثير من موت عجوز في مقابل أن يستريح العشرات من ظروفهم البائسة ولو لبعض الوقت.

ما بين النقطتين, الإنكار الشديد لفكرة القتل وما بين قناعته بها, نعيش مع البطل تطور أفكاره وصراعاته الداخلية. وبالفعل ينفذ جريمة القتل، لكنه مع الإرتباك يسرق مالا قليلا جدا مقارنة بثروة العجوز، يخبئ ما سرق ويبدأ رحلة جديدة من الندم وعذاب الضمير وعقاب النفس. 

انتشر خبر موت العجوز في المدينة، أما هو فمن شدة قلقه أصيب بالحمى ويبدأ في التعامل مرة أخرى بحذر مع من حوله. سونيا الفتاة التي أعجب بها راسكولينيكوف وتمثل الجانب الطيب من شخصيته. وألكادي إيفانوفيتش الممثل للجانب السيئ، وكلاهما سوف يكون له دور فيما بعد لكشف الجريمةوغيرهم من الشخصيات الكثيرة التي نعيش معها.

الجريمة والعقاب ملخص

رحلة العقاب التي تلت الجريمة وهل ستقتصر فقط على معاناة راسكولينيكوف النفسية أم تتطور إلى أبعد من ذلك. هنا نحن أمام ملحمة إنسانية متكاملة تشكل فيها الجريمة عاملا رئيسي لكنه ليس الوحيد، دوستويفيسكي أراد قول الكثير من خلال تلك الجريمة وما بعدها، فدخلنا معه في صراع نفسي وفكري عن معان كثيرة في الحياة والصراع الدائم بين الخير والشر. 

شخصيات الرواية ليست أحادية الشكل كتلك التي نقرأ مثلها عشرات بل مئات المرات، ولن تتاح لنا فرص كثيرة للتقرب لهذه الدرجة لعقلية شخص مقبل على ارتكاب جريمة ما، والأحاسيس التي تنتابه أثناء وبعد الإفلات بعملياته تلك، للدرجة التي جعلت عالم النفس الشهير سيجموند فرويد يستعين بالرواية وشخصياتها لمقاربة بعض الأمراض وتفسيرها.

كل هذا بالاضافة لتجسيد فريد للمجتمع الروسي من خلال مدينته المميزة. لم تلاقي الرواية النجاح الكبير إلا بعدما ترجمت إلى لغات أخرى معظمها أوروبية في ذلك الوقت، وصلت حتى يومنا هذا لأكثر من ثلاثة آلاف نسخة وترجمة من كل بلاد العالم، وترجمها إلى اللغة العربية مترجمون كثر، أولهم كان فايز الكردي وأشهرهم المترجم الكبير دكتور سامي الدروبي. أما عن المعالجات السينمائية للرواية فهنالك أكثر من ثلاثين فيلما مختلفا بدأ إنتاجهم منذ حوالي مائة عام وحتى اليوم، لكن بالتأكيد لا شيء يضاهي قلم دوستويفيسكي الرائع في قراءته.

كتاب الجريمة و العقاب

هي أحد أهم التجارب التي يتوجب عليك فعلها في الحياة وننتهي بإجابة السؤال الذي بدأنا به. كيف لعمل أن يعيش كل هذه السنوات إلا لو أنه قادر عن التعبير بصدق عن النفس البشرية بكل تفاصيلها وتعقيداتها؟ كلمات وصلت لملايين القراء حول العالم باختلاف ثقافاتهم وتفكيرهم مما يؤكد حقيقة واضحة أننا جميعا إنسان نواجه دائما نفس المصير.

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع