القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص كتاب كيف تحاور - طارق الحبيب

تنمية بشرية,تطوير الذات,كتاب مسموع,كتب صوتية,كتاب,كتاب صوتي,ملخص كتاب,كتب,كتب مسموعة,كيف,برنامج,ديل كارنيجي,التحدث,كيف تؤثر في الناس,الإلحاد,معلومات,تعلم,تلخيص كتب,التحدث أمام الجمهور,التطور,كتب تنمية بشرية,عادات,شبهات,كيف تحاور,فن الحوار,فن الرد

ملخص كتاب كيف تحاور - طارق الحبيب

كيف تحاور كتاب للدكتور طارق علي الحبيب, إذا كان اختلاف الآراء ظاهرة طبيعية لاختلاف الأغراض والطبائع فكيف تصبح محاورا ناجحا يحظى باحترام من يختلف معه ويحقق الثمرة المرجوة من الحوار. 

رغم كثرة المؤلفات في موضوع الحوار, تبقى لكل كاتب بصمته الخاصة. والكتاب الذي بين أيدينا يتميز بسلاسته وشرحه المبسط والمشوق. فبمجرد أن تبدأ في قراءته. لن تتركه دون أن تكمله إلى النهاية. في هذه الموضوع سوف نتعرف ثلاثة أمور أساسية:

  1. لماذا نحاور
  2. كيف نحاور
  3. متى نحاور ومتى نتوقف عن الحوار.

قبل خوضك لأي حوار عليك أن تدرك أن اختلاف الآراء طبيعة بشرية.


الاختلاف لا يفسد للود قضية, فاختلاف الآراء ظاهرة طبيعية لاختلاف الأغراض والطبائع ويتضح ذلك من عادات الناس المختلفة بعضها عن بعض. لذا ينبغي ألا نعود اختلاف الآخر عنا دعوة إلى التفرق أو الخصومة, بل على العكس من ذلك فإن استيعاب فكرة أن الاختلاف طبيعة بشرية, تجعل المتحاور أكثر طمأنينة وهدوء وأكثر استعدادا لتقبل اختلاف الآراء الحاصل بينه وبين محاوره. 

فبعض الناس حاد المزاج, سريع الهيجان, وبعضهم الآخر هادئ ومتزن. لكن قد تصدر عنه أشياء ساعة الغضب لا تصدر عنه ساعة الهدوء. فكيف بالأشخاص المختلفين طبعا وخلقا. فلا بد من خلاف بينهم لأنهم مختلفون في الأمزجة والطبائع, وفي أشياء كثيرة.


حسن الاستماع للمحاور وتجنب الغضب والتعصب من أهم مقومات الحوار الناجح 


فهم كلام المحاور لا يتأتى إلا بحضور كل حواس الطرف الآخر, لذلك عليك أن تكون مستمعا جيدا وأن تنظر مباشرة إلى وجه محاورك وتركز على ما يقول. ولا تشعره أنك تنتظر أن ينتهي من حديثه بفارغ الصبر, لأن هذا قد يترك لديه انطباعا أنك تحتقر رأيه ولا تعطي كلامه أدنى أهمية. 

وتذكر دائما أن أكثر الناس يفضلون المستمع الجيد على المتكلم الجيد. ولتحقيق حوار ناجح عليك أن تلتزم بالهدوء, فهو من ألزم لزوميات مناخ الحوار الفعال, وهذا يعني تحلي المحاور برباطة الجأش والسيطرة على انفعالاته. 
فالإنسان مجموعة من الأعصاب والأحاسيس وهو لن يستطيع منع نفسه من رد الفعل إذا كان الفعل شديدة. غير أن الحوار المثمر بحاجة قصوى إلى ضبط النفس والهيمنة على الانفعالات. فإذا غضب المتحاور الآخر و انفعل انفعالا دون مبرر, فما على المتحاور إلا أن يوقف حواره إلى وقت آخر حينما تبرد الأعصاب وتهدأ الخواطر وتزول الانفعالات. 

أما التعصب فهو من أكبر المعوقات في عالم الحوار, فهو الآفات الفكرية والاجتماعية. فالحوار يصعب مع المحاور المتعصب لرأيه تعصبا أعمى, المتجمد عند أفكاره, الرافض لكل فكر نقيض. إذ إنه يستخدم معايير غير مقبولة إلا في ظل فكره المتعصب. 
ومن الضرورة إذا واصلت الحوار مع متحاور متعصب دون أن تحرز تقدما يذكر, أن تتحلى بالصبر دون أن تفقد رباطة جأشك, أو يساورك اليأس والقنوط. أما إذا أصر على رأيه المتعصب فلا مجال لاستئناف الحوار معه, ومن الضرورة قطعه أو تأجيله.

كيف تحاور الاخرين


تسلح بالعلم ورتب أفكارك ثم اختر الظرف المناسب لتنشئ حوارا ناجحا


من الآداب التي تكون قبل الدخول في الحوار, بذل الأسباب المعينة على الحوار. وأهمها التسلح بالعلم والمعرفة, لأنه سلاح المحاور أثناء الحوار, والاهتمام بالدليل وتقريره. فمدار كل حوار هادف هو الدليل. ولا يستدل إلا بدليل امتحنه قبل ذلك وتأكد من صحته. 
وعلى المحاور ألا يتسرع بقبول أشياء يجهلها. لأن ذلك قد يسبب له حرجا كبيرا, كما يؤدي إلى سقوط منزلته عند من كان ينظر إليه بعين العلم والمعرفة. فلا ينبغي لشخص أن يدخل في حوار إلا وقد أحاط به علما. فالعلم بموضوع الحوار والعلم بتفاصيله والتسلح بالحجج والبراهين, سلاح بيد المحاور الناجح. 

إذ يمكنه من الوقوف على أرض ثابتة وليس على رمال متحركة. فالمتأكد من الحق يبدو مطمئن الخاطر. ولا يلزم من لديه علم أن يدخل في كل حوار, بل ينبغي له ألا يدخل حوارا إلا وهو عالم به. إذ إن مجرد علمه في الأصل لا يكفي.
فبعض المتحاورين يطلق الكلام على عواهنه بدون أي دليل مادي. وفي هذه الحالة من حق المتحاورالآخر أن يطلب منه تقديم ما يحول هذا الكلام إلى واقع أو حقيقة. ولا شك أن الأدلة والبراهين تعد بمثابة ضوابط للفكرة, فتحولها من كلام عام أو غامض, إلى كلام مستند إلى دليل علمي أو برهان منطقي. 

ومن حق المتحاور أن يطالب الجانب الآخر بما يؤيد أفكاره أو آراءه, وذلك لكي يتحاور على أرض صلبة من الحقائق والوقائع. ويجب على المحاور عند إرادته الحوار في موضوع ما, أن يجمع أطراف الموضوع ويتصور جميع احتمالاته ووجوهه بأن يطلع على ما كتب فيه سواء من المؤيدين والمعارضين وأن يكون ذا نظر ثاقب وخبرة عالية بظروف المكان والزمان وتطورات العلوم والمعارف وطبائع النفوس. وكلما كان أحسن في عرض معلوماته وإثبات أفكاره, كانت الاستجابة له أكبر. 


لا تكن مخادعا والتزم الصدق والاعتراف بالخطأ 


على المحاور أن يتصف بالصدق, ومن الصدق أن يكون أمينا في توثيق النصوص والأدلة والشواهد والأقوال. لذلك احترم الحقيقة وكن أمينا في العرض ولا تقطع عبارة عن سياقها الذي جاءت فيه, أو تفصيلها عن المناسبة التي وردت فيها, فهذا أولا منقصة في دينك, لأنه أخ الكذب. وثانيا يعرضك للهزء والسخرية إذا وجد من يكشف تلاعبك بالنصوص وتحيلك على الاستشهاد. 
ويجب على المحاور أن يترك النقول الضعيفة والحجج الواهية وأن لا يستشهد بآراء وأقوال من لا يطمئن إلى علمه وأمانته. وقد يكون المرء على رأي قبل الحوار, ثم بعد الحوار يتضح له الحق ويجد محاوره قد أقام الحجة عليه. فما عليه إذا إلا التسليم للحق والرضا به. لأن تبين الحق هو هدف الحوار. 

فلا معنى لبقائه على عناده وخطئه. فالاعتراف بالخطأ فضيلة ودليل على ثقة الإنسان بنفسه واحترامه لقواعد الحوار وأدبياته. فالهدف من الحوار دائما هو الوصول إلى الحق وظهوره على يد أحد المتحاورين. فإذا كان هدف أي من المتحاورين الانتصار على الآخر والتباهي بعلمه وقدراته على الانتصار, كان ذلك عائقا لمحاورة جيدة تقوم على الألفة والمحبة والتواضع.


أفحم في الموضع المناسب وابتعد عن الغموض


الافحام آفة يعاني منها كثير من المتحاورين, فتجد كثيرا منهم يحرص كل الحرص على إفحام محاوره وإسكاته وربما الإطاحة به. وهذا الأسلوب لا ينبغي له ولو كان بالحجة والبرهان. ذلك أنه يورث التنافر ويهيج العداوة ويبغض صاحبه للآخرين. ومع ذلك يبقى الافحام هو الأسلوب الأمثل إذا استدعاه المقام واقتضى الحال. كما هو الشأن مع من يتعامى عن الحق ويثير الأباطيل. فإفحامه مما يدحض حجته. 
ومن المحاورين من يلجأ إلى الغموض والإبهام لكي يشعر الطرف الآخر بأهميته الفكرية, أو لزيادة منزلته العلمية دون وجه حق. وذلك راجع إلى افتقاره إلى عمق الأفكار وكثافة المعلومات. فيلجأ إلى العرض المبهر الذي يثير اللبس.

 كتاب فن الحوار


احترم محاورك وتجنب بعض المغالطات الحوارية لتنعم بحوار مثمر 


يجب احترام المحاور, واختيار الألفاظ والعبارات بذوق وحسن أدب. فهذا يجعل الطرف الآخر مطمئنا لمحدثه ومقبلا عليه بكيانه كله. ومن سمات الاحترام, مناداة المحاور باسمه أو كنيته والثناء على أفكاره الجيدة وطريقة أسلوبه وحججه. والرد عليه بما يؤكد احترامك له وموافقتك له في بعض آرائه واختلافك مع بعضها. 
ومن مظاهر الاحترام للآخرين بعد حسن الاستماع, أن نحتفظ بهدوئنا, ولا نظهر ردود فعلنا. وألا نظهر ما يدل على قبولنا أو رفضنا قبل أن ينتهي من حديثه. ومن مظاهر الاحترام أن تكون المناقشة هادئة, بلطف وأناة وتقدير وتقديم كل عبارات اللطف وطلب السماح بالحديث. 
من بين المغالطات التي يقع فيها بعض المتحاورين, الحديث بما لا يتناسب مع المقام. ومن هنا يفقد الكلام قيمته. ويصبح أشبه بالهذيان إضافة إلى الانصراف إلى شخص المحاور بدل موضوع الحوار. مما ينافي أدب الحوار ويجعله يتحول من حوار موضوعي إلى حوار شخصي.

فالحوار الناجح هو الحوار الذي يخدم الحقيقة وينطق فيه المتحاورون بلغة مفهومة لا لبس فيها ولا غموض. وإذا تضمن الكلام نقدا لفكرة ما, فليكن نقدا موضوعيا نزيها. وإذا حاورت شخصا ووصل الموضوع إلى طريق مسدود أو وصل إلى حد ينذر بالخطر, فمن اللزوم التوقف عن الكلام أو الحوار. 
وهناك من يلجأ إلى الحلف بمناسبة وبدون مناسبة, فينبغي للمحاور أن يتجنب كثرة الحلف ولو كان صادقا لأن كثرة الحلف تدل على قلة وقار الله في قلب العبد. وقد تحاور شخصا فتجده يلف ويدور حول الموضوع ويرفض الدخول في صلب الموضوع قصدا, وذلك لغرض التهرب من مواجهة حقائق معينة أو الاعتراف بشيء لا بد من الاعتراف به. 

أو أنه يتعمد إخفاء جزء جوهري من الحقيقة المعروضة, لغرض التعمية على الطرف المقابل أو استجداء ستار من الضباب على الواقعة أو الفكرة كي لا تراها بوضوح. فهذه الطريقة التي يتبعها بعض المتحاورين تهدف إلى بناء موقف لدى الآخر يخالف الموقف الذي سيكون عليه في حالة عرض الحقيقة كاملة دون نقصان.

كانت هذه الفناجين لكتاب كيف تحاور للدكتور طارق علي الحبيب. الرسالة الأساسية في هذا الكتاب, هي أن الحوار ليس حلبة ملاكمة يطرح فيها المحاور زميله أرضا كاسبا الجولة بالضربة القاضية, بل هو عملية يستفيد منها كل الأطراف. فأحدهما سيتسلم معلومات جديدة أو حقائق كانت خافية عنه, والآخر تتاح له فرصة عرض أفكاره ومبادئه بواسطة حجج وبراهين تدعم ما يقول. 

نصائح قابلة للتنفيذ 

  • أقبل على الحوار بصدر رحب وتفاؤل وتسامح 
  • تحلى بالنزاهة والموضوعية في عرض الأفكار وفي مناقشتها 
  • تكلم بهدوء وبطء ووضوح أما الكلام المتشنج أو الصراخ العالي فإنه أسوأ أنواع الحوار 

نصل هنا إلى نهاية التلخيص. نأمل أن يكون قد أعجبكم.

تعليقات

التنقل السريع