رواية في قلبي أنثى عبرية - تلخيص الرواية
في قلبي أنثى عبرية: ربما يبدو الاسم غريبا بعض الشيء, لكنها من أفضل الروايات التي لاقت رواجا وشعبية كبيرة في صفوف القراء في عالمنا العربي.
وهي للكاتبة التونسية المتألقة خولة حمدي, أستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض من مواليد ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين بتونس العاصمة ومتحصلة على شهادة في الهندسة الصناعية والماجستير من مدرسة المناجم في مدينة سانت اتيان الفرنسية سنة ألفين وثمانية ومتحصلة على الدكتوراه في بحوث العمليات وهي أحد فروع الرياضيات التطبيقية من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة ألفين وأحد عشر.
رواية في قلبي أنثى عبرية روايتها المستوحاة من قصة حقيقية.
يمكن حسب الأحداث تقسيم الرواية إلى جزئين
الجزء الأول
تدور أحداثه في الجنوب التونسي في جزيرة جربة عن امرأة أرملة مسلمة ومعها ابنتها الصغيرة ريما. وكانت الأم تعمل عند رجل يهودي اسمه جاكوب الذي أحب ريما كثيرا ولما أحست الأم باقتراب نهايتها حتى أوشك جاكوب بالاعتناء بابنتها ريما والمحافظة على إسلامها.
وبعد ثماني سنوات وبرغم أن جاكوب تزوج من سونيا وأنجب منها طفلين سمى الأولى سارة والثاني راسكول. إلا أن حب ريما ظل الأقوى لكن قلبه اعتراه حزن شديد حينما قررت ريما ارتداء الحجاب بعد أن بلغت سن الخامسة عشرة لأنه كان معارضا بشدة لفكرة ارتدائها للحجاب.
لكن ما باليد حيلة لم يستطع أن يفرض رأيه عليها أو أن يجبرها على نزعه وبقت وصية أم ريما دائما نصب عينيه, لكن هذا لم يعجب سونيا ووصل بها الأمر إلى تهديده بالرحيل عنه إذا بقيت ريما في بيتها وبدأت بالخوف من تأثر أبنائها بريما وتصرفاتها وكلامها وحجابها.
والأهم من هذا كله أن يبلغ بهم التأثر حتى يصيروا مسلمين ويتركوا دينهم اليهودي.
الجزء الثاني
تدور حول أحمد الرجل المقاوم في لبنان ضد الاحتلال الصهيوني والذي أصيب في قدمه في اشتباكات على الحدود الجنوبية وكان معه صديقه حسان الذي ساعده للهروب والاختباء في منزل قريب لا يعلمون عنه شيئا ولا عن سكان تلك المناطق الحدودية لكنهما كانا مضطرين لذلك.
وما إن طرقا باب المنزل حتى فتحت لهم فتاة يهودية تدعى ندى وسرعان ما استدعت لهم أخوها جورج دون معرفة أهلها حتى يداويهم. ومع بداية شفاء أحمد وتحسنه بدأت تنشأ مشاعر بينه وبين ندى لما رأى منها من خلق وسهر على رعايته.
وبعد مدة قصيرة تقدم أحمد لخطبة ندى لكن أهلها رفضوه وبشدة لكنه بذل في ذلك كل غال ورخيص وتحدى كل العراقيل من أجلها ونجح في إتمام الخطبة.
ربما تشعر الآن أن القسم الثاني من الأحداث غير مرتبط بالقسم الأول لكن منذ هذه اللحظة ستبدأ الأحداث بالاندماج شيئا فشيئا. فقد كان لجاك أخت في لبنان تسمى راشيل ولم ترزق بأبناء منذ زواجها وقرر جاك بإرسال ريما إليها, فكانت بمثابة الإبنة التي أرسلها الله إليها ونور فرحتها في ظلام حزنها ولقد أحبت راشيل ريما كثيرا.
لكن زوجها كان يستغل غيابها عن البيت حتى يضرب ريما ويعذبها مما جعل راشيل تخاف عليها كثيرا وترسلها إلى صديقتها وابنة عمها ووالدة ندى تانيا, حيث اتفقت معها على إعطائها مبلغا من المال شهريا مقابل أن تسكن ريما عندها وبهذا طمعت في المبلغ المالي وتحمست للفكرة واستقبلت ريما عندها لكن ابنتها ندى كانت عكس أمها.
لم يكن لديها حب المال والطمع إنما استقبلت ريما بكل حب وشاركت معها غرفتها وانبهرت بشخصيتها البسيطة وتصرفاتها وأخلاقها وأدائها لفرائض الإسلام. فقصة ندى لريما قصتها مع خطيبها أحمد المسلم وبدأت تسألها عن فرائض الإسلام, تريد معرفة المزيد عن هذا الدين المختلف عن دينها لكن تجد الرياح بما لا تشتهي السفن.
في قلبي أنثى عبرية قراءة مباشرة
بدأت الأمور تسوء حينما اختفت راشيل نهائيا فقررت تانيا أن تجعل ريما خادمة في المنزل. حاولت ندى أن تمنع أو تعارض قرار أمها لكن دون جدوى وكانت حجة أمها أن عليها أن تعمل كخادمة في المنزل حتى توفر لنفسها الطعام والشراب.
وفي ليلة احتمى وطيس الحرب والمعركة فيها, أرسلت تانيا ريما لتشتري لها حاجيات وخضروات لكن المحلات والباعة كانوا مغلقين وبعد أن علمت ندى بإرسال أمها لريما خرجت تبحث عنها علها تجدها في وسط القصف لكن الموت سبقها إلى ريما ودخلت على إثر ذلك ندى في غيبوبة عنيفة من هول الصدمة وموت ريما.
لكن مع مرور الوقت واعتناء خطيبها أحمد بها خرجت من حالة الصدمة والاكتئاب والحزن الذي لازمها لفترة طويلة. لكن بعد ذلك قرر أحمد قرارا خطيرا جدا على علاقته بندى فقد قرر العودة إلى جبهات القتال والتخلي عن ندى.
ليس كرها فيها لكنه كان يخاف على مشاعرها إذا ما حصل له مكروه وهي التي أصابتها صدمة نفسية عنيفة على إثر فقدان ريما فيبدو أن ندى حساسة جدا ومشاعرها رقيقة فما الذي سيحصل لها إذا ما فقدته هو, لا شك أنها ستنهار نفسانيا وهو لن يسمح بذلك فهو يحب خطيبته كثيرا ويخاف عليها.
لكن ندى لم تستسلم بل قررت اللحاق به وأصبحت تساعد رجال المقاومة في تهريب الأسلحة بين المجموعات وبعد انتهاء الحرب و عودة الجميع إلى منازلهم حدثت مشكلة كبيرة فأحمد لم يعد مع العائدين واختفى تماما وانمحى كل أثر له.
ومضت الأيام والليالي ولا أثر لأحمد فما الذي حدث له وكيف حال ندى في غيابه وهل سلمت ندى أم لا وهل ستقابل أحمد مرة أخرى كل هذه الأسئلة ستجدون الإجابة عنها في الرواية فأنصحكم بقراءتها فهي رواية ممتعة لكاتبة رائعة جدا وإلى اللقاء في ملخصات قادمة.
تعليقات
إرسال تعليق