القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب الحديث مع الغرباء مالكوم جلادويل - ملخص

الغرباء,الشيخ,طوبى للغرباء,الحديث,تنمية بشرية,فن الحديث,غرباء,الحديث مع الغرباء,مقالب,كتاب الحديث مع الغرباء,حديث الغرباء,حديث,كيف اتحدث مع الغرباء,فن الحديث مع النساء,مهارة التحدث مع الغرباء!,مهارة التحدث مع الغرباء,شرح حديث الغرباء

كتاب الحديث مع الغرباء مالكوم جلادويل - ملخص

تلخيص الحديث مع الغرباء بقلم مالكوم جلادويل: يقدم المؤلف مالكولم جلادويل ، في كتاب الحديث مع الغرباء ، أفكارًا مبتكرة في مجال التنمية الذاتية ، حيث يعرض الأخطاء التي تحدث عندما نحاول تحليل شخصيات الغرباء من خلال ملاحظة الانطباع الأول للتعابير وجوههم وأجسادهم ، أو حتى طريقة حديثهم. 

قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام ألف وتسعمائة وثمانية وثلاثين, سافر رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين إلى ميونخ للقاء أدولف هتلر وبسبب خوفه من اندلاع حرب عالمية ثانية. 
كان الهدف من زيارة تشامبرلين هو التعرف عن كثب بشخصية هتلر وما يجول في باله عند مغادرته ميونخ. 
اعتقد تشامبرلين أنه فهم ما كان يدور في بال الفكر الألماني وظن أن هتلر كان رجلا يمكن الوثوق به. رغم ذلك أثبت التاريخ بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية بأن تحليل تشامبرلين لشخصية هتلر كان خاطئا في الحقيقة.

ينطبق هذا الخطأ علينا جميعا عندما نحاول تحليل شخصيات الأشخاص الغرباء من خلال ملاحظة الانطباع الأول لتعابير وجوههم وأجسادهم وحتى في طريقة حديثهم. 

في هذا الكتاب يناقش مارك جلادويل موضوع تحليل شخصيات الناس الغرباء, ويذكر عدة أمثلة منها, تحليل القضاء لشخصيات المتهمين من خلال دراسة سجلهم الإجرامي مع ملاحظة تعابير وجوههم وطريقة حديثهم أثناء المرافعات. 
حيث أثبتت الدراسات التي أجريت عام ألفين وسبعة عشر, درس فيها العالم الاقتصادي في جامعة هارفرد سنيديل موليناثان قرارات الإفراج عن المتهمين في نيويورك حيث أعطى برنامج الذكاء الاصطناعي نفس المعلومات الأساسية التي تلقاها القضاء, مثل العمر والسجل الجنائي. 
وكانت النتيجة أن المتهمون الذين أطلق القضاء سراحهم كانوا أكثر عرضة لارتكاب جرائم أخرى بنسبة خمسة وعشرين في المائة, مقارنة بأولئك الذين أفرج عنهم برنامج الذكاء الاصطناعي. 

يثبت ذلك أن القضاة يعتقدون بأنه بإمكانهم تقييم الغرباء استنادا إلى مظهرهم وطريقة حديثهم. في الواقع فنحن جميعا شديدو الثقة في قدراتنا على إصدار أحكام شخصية على الآخرين بناء على أدلة وهمية نبنيها على المظاهر والكلمات. 

الفكرة الأولى


لدى معظم الناس اعتقاد خاطئ بأنه يمكنهم إصدار الأحكام على الآخرين من خلال براهين واهية مبنية على المظهر ولغة الجسد وطريقة الحديث. 
قد تكون من أسباب خداع الناس بالمظاهر والانطباعات الأولى أنهم عادة ما يفترضون أن ما يشاهدونه في الآخرين يمثل الواقع والحقيقة دون أي مجال للشك أو التساؤل.

من أمثلة ذلك أن مونتيس, المحللة الاستخباراتية التي كانت تعمل في وكالة الاستخبارات الأميركية, والتي تبين لاحقا بأنها كانت جاسوسة كوبيه, سلمت العديد من الأسرار الأميركية إلى الحكومة الكوبية ورغم ملاحظة بعض زملائها الأمريكان لسلوكها المثير للريبة, لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لقطع الشك باليقين وإثبات تورطها في الأعمال الجاسوسية. 
كانت المشكلة التي تواجه زملاءها في الوكالة الأمريكية تشبه إلى حد بعيد المشكلة التي نواجهها جميعا عندما نعتقد أن ما نراه أمام أعيننا هو الحقيقة دون أي تشكيك أو ريبة. فنحن نفترض الصدق حتى لو توفرت الأدلة, والتي تشير إلى شيء من الشك والخداع. 

مثال آخر كان بيرني مادوف, الممول الأميركي الذي استحوذ على أكثر من ستين مليار دولار من الآلاف من المستثمرين, حيث كان يزعم أنه يحقق أرباحا هائلة, حتى اكتشفه المدقق المالي هاري ماركو بولص الذي خالف جميع المستثمرين, وشكك بقوة في حقيقة تجارة مادوف وتمكن في نهاية الأمر من كشف ألاعيبه. 

الفكرة الثانية


افتراض الحقيقة في جميع الأمور طبيعة بشرية, وقليل منا هم القادرون على التشكيك في أوضح الأمور وكشف الخداع والحيلة التي تخفيها. 

المسلسل الأمريكي "فريندز" يعد من أشهر مسلسلات التلفاز في التسعينات, المثير للاهتمام في هذا المسلسل أنه لو أنك قد شاهدت حلقة من حلقاته مع إيقاف الصوت, سيظل بإمكانك متابعة الأحداث بشكل واضح ومفصل. 
ذلك لأن كل ما يدور في المسلسل من أحداث ومشاعر يظهر بشكل واضح على وجوه جميع الممثلين. كان جوي يظهر تعابير الدهشة بشكل مميز عندما يفتح فمه وتتسع عيناه, أما روس فكان يظهر ملامح الغضب على حاجبيه وعيناه. 
بشكل عام يمكن أن تقرأ الحوار والأحداث بمجرد ملاحظة تعابير وجوه وأجساد ممثلي المسلسل. 

يمكننا أن نصنف المشاعر في مسلسل فريندز بأنها مشاعر شفافة, والشفافية في المشاعر تعني أن سلوك الشخص يكشف عن صورة حقيقية لمشاعره الداخلية, ولا يخفى علينا بأن الشفافية في المشاعر تلعب دورا كبيرا في حكمنا على الأشخاص من خلال ملاحظة تعابير وجوههم وأجسادهم. 
ولكن في الحقيقة قد تكون هذه الشفافية مظللة لحكمنا على الأشخاص, ذلك لأن ما يظهر على تعابير الوجوه لا يعبر دائما عما يدور في خبايا النفس. 

الفكرة الثالثة


الشفافية تعني إظهار جميع ما يجول في خاطرك والمشاعر الداخلية عبر سلوك وتعابيرك الخارجية. وهذا من أسهل الوسائل لقراءة شخصيات أذهان الآخرين. 

في عام الفين وسبعة وقعت جريمة قتل أودت بحياة طالبة بريطانية تدعى "ميريديث كريتشر" كانت تدرس في إيطاليا على يد مجرم يدعى "رودي جويدي". ورغم أن رودي كان صاحب سجل إجرامي حافل وأن آثار حمضه النووي كانت منتشرة في مسرح الجريمة, إلا أن السلطات المحلية كانت تتهم أماندا نوكس زميلة ميريديث في السكن الجامعي على أنها المشتبه الأولى في الجريمة. 
ورغم غياب أي أدلة مادية ضد أماندا, كانت اتهامات الشرطة لها تعتمد فقط على السلوك المريب الذي كانت تظهره بعد وقوع الجريمة على الفور. فبعد أن عثرت على جثة زميلتها لدى عودتها إلى الغرفة اتصلت بالشرطة بكل هدوء, كما لم تظهر أي مشاعر الانهيار النفسي من البكاء والانكسار الذي أظهره جميع زملاء في الجامعة. 
وأدلت ببعض من التصريحات المرتبكة المريبة لوسائل الإعلام. 

كان محققي الشرطة الإيطالية لدى استجوابهم أماندا يعتمدون على فرضية الشفافية التي يظهرها ممثلي مسلسل فريندز. ورغم براءتها كان تعبير وجهها وأسلوبها في الحديث دليلا كافيا ليتم وضعها كمتهم أولى في الجريمة. 
لكن المشكلة مع كل ذلك أن بعض الناس ببساطة ليسوا شفافين في إظهار مشاعرهم. فسلوكهم لا يعكس بالضرورة ما يجول في خواطرهم. وهي في الواقع ميزة نفسية يستغلها بعض الأشخاص في تلوين مظاهرهم وتعابيرهم الخارجية لإخفاء ما يشعرون به أو ما يدور في أذهانهم. 

الفكرة الرابعة


الشفافية في إظهار المشاعر ليست قاعدة عامة تنطبق على الجميع, و بالتالي فمن الممكن أن ننخدع كثيرا بالمظاهر والتعابير الخارجية. 

نشكركم على حسن المتابعة.

تعليقات

التنقل السريع